منتدى عيون الريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إحدي قصص التائبين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شهريار-شهرزاد

شهريار-شهرزاد


عدد المساهمات : 38
تاريخ التسجيل : 22/09/2009

إحدي قصص التائبين Empty
مُساهمةموضوع: إحدي قصص التائبين   إحدي قصص التائبين Emptyالجمعة 26 فبراير 2010 - 9:48

إحدي قصص التائبين /
توبة شاب كان يتعرض للنساء

إنها قصة مؤثرة يرويها أحد الغيورين على دين الله يقول:
خرجت ذات يوم بسيارتي لقضاء بعض الأعمال وفي أحد الطرق الفرعية الهادئة قابلني شاب يركب سيارة صغيرة لم يرني لأنه كان مشغولا بملاحقة بعض الفتيات في تلك الطريق الخالية من المارة .
كنت مسرعا فتجاوزته فلما سرت غير بعيد قلت في نفسي: أأعود فأنصح ذلك الشاب ؟أم أمضي في طريقي وأدعه يفعل مايشاء ؟
وبعد صراع داخلي دام عدة ثوان فقط اخترت الأمر الأول.
عدت ثانية فإذا به قد أوقف سيارته وهو ينظر إليهن ينتظر منهن نظرة أو التفاتة فدخلن في أحد البيوت.
أوقفت سيارتي بجوار سيارته نزلت من سيارتي و اتجهت إليه سلمت عليه أولا ثم نصحته فكان مما قلته له : تخيل أن هؤلاء الفتيات أخواتك أو بناتك أو قريباتك فهل ترضى لأحد من الناس أن يلاحقهن أو يؤذيهن؟
كنت أتحدث إليه وأنا أشعر بشيء من الخوف فقد كان شابا ضخما ممتلئ الجسم كان يستمع إلي وهو مطرق الرأس لاينبس ببنت شفة.
وفجأة التفت إلي فإذا دمعة قد سالت من خده فاستبشرت خيرا وكان ذلك دافعا لي لمواصلة النصيحة لقد زال من الخوف تماما وشددت عليه في الحديث حتى رأيت أني قد أبلغت النصيحة.
ثم ودعته لكنه استوقفني وطلب مني أن أكتب له رقم هاتفي وعنواني وأخبرني أنه يعيش فراغا نفسيا قاتلا فكتبت له ما أراد.
وبعد أيام جاءني في البيت لقد تغير وجهه وتبدلت ملامحه فقد أطلق لحيته وشع نور الإيمان من وجهه.
جلست معه فجعل يحدثني عن تلك الأيام التي قضاها في"التسكع "في الشوارع والطرقات وإيذاء المسلمين والمسلمات فأخذت أسليه وأخبرته بأن الله سبحانه واسع المغفرة وتلوت عليه قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [ سورة الزمر:53]. فانفرجت أسارير وجه واستبشر خيرا ثم ودعني وطلب مني أن أرد الزيارة فهو في حاجة إلى من يعينه على السير في الطريق المستقيم فوعدته بالزيارة.
مضت الأيام وشغلت ببعض مشاغل الحياة الكثيرة وجعلت أسوف في زيارته.
وبعد عدة أيام وجدت فرصة وذهبت إليه.
طرقت الباب فإذا بشيخ كبير يفتح الباب وقد ظهرت عليه آثار الحزن والأسى إنه والده.
سألته عن صاحبي أطرق برأسه إلى الأرض وصمت برهة ثم قال بصوت خافت: يرحمه الله ويغفر له، ثم استطرد قائلا: حقا أن الأعمال بالخواتيم.
ثم أخذ يحدثني عن حاله وكيف أنه كان مفرطا في جنب الله بعيدا عن طاعة الله فمن الله عليه بالهداية قبل موته بأيام لقد تداركه الله برحمته قبل فوات الأوان.
فلما فرغ من حديثه عزيته ومضيت، وقد عاهدت الله أن أبذل النصيحة لكل مسلم.


من كتاب
العائدون إلى الله

لمحمد بن عبد العزبز المسند
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إحدي قصص التائبين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عيون الريم :: المنتديات الإسلامية على مذهب السنة و الجماعة :: الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: