::::الاحتفال بالمولد النبوي:::: الشمائل المحمدية وسيرة نبينا صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه من يهديه فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا ، والصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن تبعه باحسان إلى يوم الدين وبعد ،،،

فإن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في هذه الأيام المباركة يحتفلون بذكرى عطرة عزيزة على قلوبهم ألا وهي ذكرى ميلاده صلى الله عليه وسلم.

وهذه الاحتفالات فيها احياء لذكراه العطره وفيها استلهام للدروس والعبر وفيها اجتماع على طاعة الله تعالى إلا أنه يوجد البعض ممن ينظرون إلى الإحتفال بالمولد النبوي أنه بدعة ولا يجوز الاحتفال بهذا اليوم وهذا الكلام مردود من كلامه صلى الله عليه وسلم حيث قال صلى الله عليه وسلم : (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) ، لكن قال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر : (من استن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن استن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)

وأي شيء أفضل من استذكار سيرته العطرة فبها تطيب النفوس وبعظاتها تستقيم القلوب وبسردها يتربى الناشيء ، فكثير من النشيء يسأل والديه عن تفاصيل سيرته صلى الله عليه وسلم وقد لا يجد لديهما الجواب الشافي فبحضوره لأمثال هذه الاحتفالات يتعرف عن قرب الشيء الكثير من السيرة.


لكن يجب التنبيه أن ما يقوم به البعض من طقوس تدخل فيها بعض المعازف والاختلاط فذلك مرفوض ليس لسبب إلا ما يقومون به من مغالطات ومحاذير شرعية.

لكن إن اجتمع أهل الحي أو المنطقة في الجامع الكبير وأخذوا يدرسون سيرته ويستخرجون منها العظات والعبر فذلك هو الأمر المحمود.

المراد من دراسة السيرة :
1. اتباع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال التعرف على جوانب متعددة من حياته.
2. استنباط الاحكام الشرعية.
3. غرس حب النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به (أسلوب التربية بالقدوة).
4. منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة.
5. ربط السيرة بالواقع.

خصائص السيرة النبوية :
1. أنها أصح سيرة لتاريخ بني مرسل : فقد وصلت إلينا عن طريق النقل المتواتر وهو ما أجمع عليه جمع من الناس يستحيل اجتماعهم على الكذب.
2. وضوح سيرته صلى الله عليه وسلم وضوحاً تاماً : فنحن نعلم كل شيء عنه من اعمامه اخواله حراسه مواليه اثاث بيته مركوبه من الابل وكل شي حتى قيل : أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو الرجل الوحيد الذي ولد في ضوء الشمس.
3. شمول سيرته لجميع جوانب الشؤون الإنسانية : فهو الجار المحسن والصديق المخلص والمرب المثالي والزوج الكريم والأب الرحيم والقائد الحكيم الشجاع والرئيس اليقظ والسياسي المحنك والمعاهد الوفي والقاضي العادل والتاجر الصادق وغيره كثير.
4. سيرته لم تخرجه صلى الله عليه وسلم عن انسانيته : فسيرته خالية من الاساطير ولم تضف عليه صفة الألوهية لا من قريب ولا من بعيد.

ولد صلى الله عليه وسلم بمكة عام الفيل وقيل بعده 30 عاماً ، في يوم الاثنين لثمان ليال من شهر ربيع الأول وقيل لاثنتي عشرة ليلة.

حديث إيوان كسرى ونار فارس وبحيرة ساوة لم يثبت .

اسمه : محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي بن كلاب
هاشمي ، قرشي ، عربي.

ويظهر في هذا البيت الشعري نسبه صلى الله عليه وسلم من ابيه عبدالله إلى عدنان وهذا هو المتفق عليه وما أعلى منه ففيه خلاف عظيم

عهدت عظيماً هال عقلي قرانه كتابٌ مبينٌ كاملٌ له غرائبه
فدى معشر نفسي كرام خلاصه مدى الدهر مذ نال مجد عواقبه

عهدت : عبد الله.
عظيماً : عبد المطلب.
هال : هاشم.
عقلي : عبد مناف.
قرانه : قصي.
كتاب : كلاب.
مبين : مرة.
كامل : كعب.
له : لؤي.
غرائبه : غالب.
فدى : فهر.
معشر : مالك.
نفسي : النضر.
كرام : كنانة.
خلاصه :
خزيمة.
مدى : مدركة.
الدهر : إلياس
مذ : مضر.
نال : نزار.
مجد : معد.
عواقبه : عدنان.


كنيته : أبو القاسم - قيل يحرم التكني بكنيته على الإطلاق وقيل في عصره فقط.

أمه : آمنة بنت وهب.

قابلته : الشفاء من بني زهرة هي أم عبد الرحمن بن عوف.

مرضعته : أول من أرضع النبي صلى الله عليه وسلم بعد أمه هي ثويبة الأسلمية أمة عمه أبي لهب وأرضعت معه عمه حمزة بن عبد المطلب وأبو سلمة وابنها مسروح.

كذلك أرضعته حليمة السعدية.

حاضنته : أم أيمن بركة الحبشية أم زيد بن حارثة.

كفلاؤه : أمه لست سنوات ثم جده عبد المطلب لعمر ثماني سنين ثم عمه أبو طالب واستمر حتى بعد بعثته بعشر سنوات.

قصة الراهب بحيرة أكثر أهل العلم يبطلونها ويرون أنها من دسائس أهل الكتاب.

لماذا نشأ صلى الله عليه وسلم يتيماً ؟

فيه تربية للنبي صلى الله عليه وسلم على الصبر والتحمل وتعتبر تهيئة للمستقبل لأنه سيواجه مصاعب ومحن كثيرة.

الشعور بما يشعر به اليتامى وهي فئة قد لا يلتفت لها كثير من الناس وقد أعظم النبي صلى الله عليه وسلم من شأنهم لشعوره بما يشعرون به فقد قال صلى الله عليه وسلم : (أنا وكافل اليتيم في الجنة).

فيه تنبيه لقوله صلى الله عليه وسلم : (أدبني ربي فأحسن تأديبي) أي أن الله هو الذي تولى رعايته وتنشأته.